شوارق الانوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يتناول الموضوعات الأدبية والآراء الأخرى من المشاركين من المنتديات الأخرى


    شرح قصيدة الفرزدق في هجاء جرير

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 30
    تاريخ التسجيل : 27/02/2013

    شرح قصيدة الفرزدق في هجاء جرير Empty شرح قصيدة الفرزدق في هجاء جرير

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة نوفمبر 15, 2013 6:39 pm










    شرح لقصيدة الفرزدق في الفخر والهجاء
    [b]
    [/b]
    تنقسم هذه الأبيات إلى غرضين مختلفين هما الفخر بقبيلة مجاشع بن دارم (وهو من أرفع بيوت تميم) وهجاء
    قبيلة جرير (كليب بن يربوع)وهي من أضعف بيوت تميم وقد تداخل الغرضان في القصيدة فهو يبدأ بالفخر ثم يهجو جريرا ثم يعود مرة أخرى للفخر لينتقل للهجاء من جديد
    :
    إن الذي سمك السماء بنى لنا **بيتا دعائمه أعز وأطول

    - يفتخر الفرزدق هنا بشرفه وحسبه وعلو شأنه ويقول أن الله الذي رفع السماء فأعلاها هو الذي بنى لنا المجد الشريف وأعلاه أيضا واختار من أفعال الله بالتحديد "رفع السماء "ولم يختر صفة أخرى كالقدرة على البعث أو أنه مصدر الرزق
    أو غيرها .. ليكوّن مقارنة معنوية بين رفعة السماء ورفعة شرفه ومجده .. وشبة المجد بالبيت لكنه حذف المشبه وصرح بالمشبه به من باب الاستعارة التصريحية
    ووصف هذا البيت بأن دعائمه أعز وأطول وحذف المفضل عليه فلم يقل أعز وأطول من قبيلة كذا وكذا ..
    وبلاغة الحذف هنا تكمن في الشمول والتعميم فدعائم قبيلته أعز وأطول من جميع القبائل والبيوت
    ..

    بيتا بناه لنا المليك ومابنى ** حكم السماء فإنه لا ينقل

    ثم رجع مرة أخرى ليفتخر بأن الله والذي ذكره بأسماء تدل على القوة والسلطة ( المليك - حكم السماء ) هو الذي منحهم هذا العز والشرف وبالتالي فإن لا أحد يستطيع أن يأخذ منهم مجدهم ولن ينتقل هذا العز إلى أحد غيرهم
    فإن ما وهبه الله ثابت ولا يتغير .

    بيتا زرارة محتبٍ بفنائه ** ومجاشع وأبو الفوارس نهشلbounce bounce 

    ثم يعدد أجداه الذين رفعوا شأنه وجعلوه محقا بافتخاره بهم وذلك لعظيم أفعالهم وسمو هممهم فصوّر وجود هؤلاء الأجداد في نسبةو توسطهم فيه بعملية الجلوس والإحتباء
    بوسط الدار حذف المشبه وصرح بالمشبه به استعارة تصريحية

    الأكثرون إذا يعد حصاهم ** والأكرمون إذا يعد الأول

    وبدأ بتعداد مكارم قبيلته وهو كغيره من الشعراء الذين سبقوه يفتخر بكثرة أعداد أفراد القبيلة كما قال عمرو بن كلثوم قبله :

    ملأنا البر حتى ضاق عنا ** وماء البحر نملؤه سفينا

    والأكرمون جمع أكرم صيغة تفضيل ..
    أي أن الناس اذا اجتمعوا وعدوا أوائل الناس في الكرم كان قومه هم الأفضل دون سواهم .

    لا يحتبي بفناء بيتك مثله ** أبدا إذا عد الفعال الأفضل

    ثم انثنى على جرير هاجيا في البيت الخامس نافيا وجود مثل هؤلاء الأجداد المشرّفين بأفعالهم الفاضلة في نسبه مجرّدا إياه من صفة الحسب الشريف وهنا نجد الفرزدق شريفا في هجائه فهو لا
    يعتدى على الأعراض كما يفعل جرير عندما يهجو بل يكتفي بهجاء النسب فقط

    حٌلل الملوك لباسنا في أرضنا ** والسابغات لدى الوغى نتسريل

    ثم رجع مرة أخرى للفخر فقال إنهم في وقت السلم ينعمون بالثراء والغنى ودل على ذلك بأن قال : "حلل الملوك لباسنا " وهذه كناية عن الثراء و"في أرضنا" كناية عن السلم
    لكنه خاف أن يفهم من ذلك أنهم منعمون إلى درجة البلادة أو التكاسل والضعف فأكمل قائلا أن هذه الملابس الفاخرة يستعاض عنها بالدروع إذا اشتعلت الحرب
    وعجز البيت هنا كناية عن "الشجاعة والإقدام "

    أحلامنا تزن الجبال رزانة ** وتخالنا جنا إذا ما نجهل

    واستمر يفتخر بصفات أخرى متممة فقال أنهم حلماء
    عقولهم راسية ثابتة كما الجبال ولكن هذا الحلم والهدوء ينقلب إلى صورة مروعة كصورة الجن المرعبة إذا ما حاول أحد أن يعتدي عليهم أو يمس حماهم
    وصدر البيت تشبيه بليغ : شبه العقول بالجبال أما العجز فتشبيه مرسل شبه قومه بالجن وأداة التشبيه هي فعل"تخال"ـ
    ووجه الشبه هي الصورة المرعبة التي تدخل الخوف في النفوس

    إنا لنضرب رأس كل قبيلة ** وأبوك خلف أتانه يتقمل

    ونأتي للبيت الثامن ونحوله إلى مشهدين : المشهد الأول
    هو صورة لأهل الفرزدق وهم يحاربون ويقاتلون ويقتلون أبطال القبائل وهي صورة مفعمة بالحياة بالصوت
    (صوت سنابك الخيل تدق على أرض المعركة ) والصورة :
    الغبار المتطاير ولمعان السيوف وتناثر الدماء ..
    وهذا قمة الانشغال بالأمور العظيمة ثم نأتي للمشهد الثاني :
    وهي صورة هادئة جدا لحظيرة "حمير" ذات رائـحة نتنة .. وإذا ما أمتد بصرنا إليها فسنجد في أخرها المظلم إتانا و إذا بحثنا خلفها فسنجد
    أبا جرير وقد انهمك في إخراج القمل من رأسه
    هذه المفارقة الكاريكتورية تفوّق فيها الفرزدق بشده إذا انتقل من الضجيج القوي في صدر البيت إلى الهدوء المريب في عجز البيت .. من العمل المشرف الرفيع إلى العمل الوضيع البليد
    وقد
    شبة شيخ القبيلة بالرأس حذف المشبه وصرح بالمشبه به استعارة تصريحية أما الصدر كله فهو كناية عن الانشغال بعظائم الأمور وعجز البيت كناية عن ضعف الشأن والخمول والبلادة
    وفي البيت التاسع

    ضربت عليك العنكبوت بنسجها ** وقضى عليك به الكتاب المنزل

    يصف الشاعر وهن وضعف بيت ونسب جرير الذي يشبه في ضعفه بيت العنكبوت ملمحا إلىقوله تعالى
    " إن أوهن البيت لبيت العنكبوت " وقال بأن
    الله هو صاحب هذا الوصف وليس من شئ يشبه ضعف بيتكم إلا بيت العنكبوت
    البيت العاشر:

    وشغلت عن حسب الكرام وما بنوا ** إن اللئيم عن المكارم يشغل

    ثم جاء البيت الأخير ليقول فيه إن اللئيم والكريم كلاهما منشغلان ولكن الكريم مشغول بالعظيم من الأمور أما البليد اللئيم فمشغول بالتوافه التي تعيق تقدمه
    إلى الأمام وجمع الشاعر فكرته في حكمة جميلة تطابق الواقع فقال إن اللئيم عن المكارم يشغل فالانسان الوضيع يضيع على نفسه فرص الوصول للمجد
    لأن نفسه الد

    روابط دعائية




    تربوي



    27-05-2008, 18:44 #3

    افروديت
    تربوي


    تاريخ التسجيل: 04-2008
    المشاركات: 23
    معدل تقييم المستوى: 0
    رد: شرح قصيدة الفرزدق في الفخر والهجاء
    ________________________________________
    الأكثرون إذا يعد حصاهم ** والأكرمون إذا يعد الأول

    الأكثرون:خبرلمبتدأ محذوف (للمبالغة في المدح )تقديره(هم) مرفوع وعلامة رفعه الواولأنه جمع مذكر سالم والجملة لامحل لها من الإعراب جواب شرط لإذا غير الجازمة

    إذا :ظرف لما يستقبل من الزمان خافضا لشرطه منصوب بجوابه وهي شرطية غير جازمة
    يعد:فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة
    حصاهم:نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمه المقدرة للتعذر وهو مضاف و(هم) ضمير في محل جر بالإضافة
    والجملة في محل جر بالإضافة. وعجز البيت له نفس الإعراب
    أحلامنا تزن الجبال رزانة ** وتخالنا جنا إذا ما نجهل


    أحلامنا:مبتدأمرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف ونا:ضمير متصل في محل جر بالإضافة

    تزن:فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستترجوازا تقديره هي
    الجبال:مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحةوالجملة:في محل رفع خبر
    رزانة:تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهره على آخره

    وتخالنا:فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت
    ونا:ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول
    جنا:مفعول به ثاني منصوب وعلامة نصبه الفتحةوالجملة:جواب شرط لإذا مقدم
    إذا:لها نفس الإعراب السابق وما:زائدة لامحل لها من الاعراب
    نجهل:فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن والجملة :في محل جر بالإضافة

    27-05-2008, 20:25 #4

    hohohohoho
    تربوي


    تاريخ التسجيل: 03-2008
    المشاركات: 2
    معدل تقييم المستوى: 0
    رد: شرح قصيدة الفرزدق في الفخر والهجاء
    ________________________________________
    أشكرك مره أخرى على هذا المجهود الطيب


    ولا حرمنه الله منه







    مواقع النشر (المفضلة)
    • Digg
    • del.icio.us
    • StumbleUpon
    • Google


    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)


    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    ________________________________________
    BB code is متاحة
    الابتسامات متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة
    ________________________________________
    قوانين المنتدى

    الانتقال السريع







    الساعة الآن 22:06.


    الاتصال بنا - ملتقى التربية والتعليم - الأرشيف - بيان الخصوصية - الأعلى


    Powered by vBulletin®️ Version 3.8.7
    Copyright ©️2000 - 2013, Jelsoft Enterprises Ltd.
    جميع الحقوق محفوظة ©️ لملتقى التربية والتعليم المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي (لملتقى التربية والتعليم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر



      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 8:32 pm